تفكّرتُ يومًا في سبب حقيقي لحبي للظلام و للألوان المحايدة .. تعجّبتُ كثيرًا من قدرة هذه الألوان على وصف ما بداخلي جيدًا .. إنني أتدرج شيئًا فشيئًا تمامًا كدرجات اللون الأسود المائل للرمادي ثم الأبيض ، و أحيانًا أجد العكس .. لكنّي أعتقد أنني لن أكون يومًا خارج هذين الاحتمالين .. اعتقد أنني يجب أن أقضي حياتي في رقعة الشطرنج هذه .. و أن أري في الألوان المختلفة و الواضحة حياة لم يسعني خلقها بعد .. لكنّي عكسك تمامًا يا صديقي .. حين أخرج من هذه الرقعة لوقت ما أرغم نفسي علي رؤية تلك الألوان الجديدة علي إدراكي .. و أحاول جاهدةً أن أبتاع كل ما يمكّنني من دراسة هذه الألوان .
ذات يوم عرفت معلومةً ما .. كانت تقول أن الألوان كلها مبعثها الأساسي هو اللون الأبيض .. و لكنّي هزأت بهذا و اعتبرته خرافة .. كلام يحفر الناس عنه فقط ليخرجوه و يختبئوا خلف وهم ألوان لم و لن يستطيعوا خلقها .
بعدها رأيت شيئًا ذُهل له عقلي .. لم يكن للغرفة القاتمة سوي مدخل واحد فقط .. و شخص ما - حقًّا حتي الآن لا أدري من هو أو لماذا كنت اختياره دونًا عن سائر البيوت المحيطة - كانت تلك الزهرة البيضاء الجميلة موضوعة في ركن يأتيه ضوء شمس خفيف جدًا .. شكلها يبعث في النفس طمأنينة غريبة جدًا .. اقتربت منها لأري ما أسكت عقلي لفترة .. إن الضوء الساقط عليها ملون ! ..
ليس فقط ملون و لكنه ملون بألوان بهيجة جدًا ، كتلك التي كنت أسعي لتلوين كل ما يقابلني بها .. بل إنها لطبيعتها هذه ازدادت رونقًا و جمالًا !
لم أرد أن أفسد علي نفسي تلك اللحظات و أوقد المصباح المتحضر الذي بوسعه أن يقتل كل هذا الدفء العجيب بمجرد أن يزعجني بضوئه الصناعي التافه ..
اخترت ان أتجول في الغرفة قليلاً مبتعدةً و مقتربةً من هذه الساحرة .. لاحظت شيئًا لم ألحظه أيضًا في المرة الأولي .. إن هذا الضوء الدافئ برغم خفوته يضئ وجه الوردة جدًا .. و لكني وجدت ظل لتلك الوردة مرسوم بدقة بالغة علي الحائط خلفها .. و كنت كلما حاولت أن أدنيها للضوء أكثر يقل هذا الظل شيئًا فشيئًا حتي ابتعد تمامًا عن ذلك الحائط .
تبًا إنها رسالة ! .. لقد كان اللون الذي اعتدت و الذي سئمت هو مبعث كل شئ .. و كان بإمكاني أن أكون مصدرًا لهذه الألوان البديعة .. لكنّي لم أكتشف ذلك إلا حين ابتعدت عن الظل تمامًا .. حينما بدأت أري النور الحقيقي و المركّٓز ، النور الطبيعي الذي يغمر رقعتي الشطرنجية هذه و الذي يمنح الأشياء كل هذا الجمال الذي كنت أقضي أيامي أحلم به ..
إنني أتعافي بشكل ما .. إنني أتخلص بالفعل من سيطرة اللونين الوحيدين اللذين بدأت بهما حياتي .. إنني أشعر بالتحرر .. أتحرر كليًّا ، و أعتقد أَنِّي يجب أن أشكر خيط النور علي كل هذا .
ذات يوم عرفت معلومةً ما .. كانت تقول أن الألوان كلها مبعثها الأساسي هو اللون الأبيض .. و لكنّي هزأت بهذا و اعتبرته خرافة .. كلام يحفر الناس عنه فقط ليخرجوه و يختبئوا خلف وهم ألوان لم و لن يستطيعوا خلقها .
بعدها رأيت شيئًا ذُهل له عقلي .. لم يكن للغرفة القاتمة سوي مدخل واحد فقط .. و شخص ما - حقًّا حتي الآن لا أدري من هو أو لماذا كنت اختياره دونًا عن سائر البيوت المحيطة - كانت تلك الزهرة البيضاء الجميلة موضوعة في ركن يأتيه ضوء شمس خفيف جدًا .. شكلها يبعث في النفس طمأنينة غريبة جدًا .. اقتربت منها لأري ما أسكت عقلي لفترة .. إن الضوء الساقط عليها ملون ! ..
ليس فقط ملون و لكنه ملون بألوان بهيجة جدًا ، كتلك التي كنت أسعي لتلوين كل ما يقابلني بها .. بل إنها لطبيعتها هذه ازدادت رونقًا و جمالًا !
لم أرد أن أفسد علي نفسي تلك اللحظات و أوقد المصباح المتحضر الذي بوسعه أن يقتل كل هذا الدفء العجيب بمجرد أن يزعجني بضوئه الصناعي التافه ..
اخترت ان أتجول في الغرفة قليلاً مبتعدةً و مقتربةً من هذه الساحرة .. لاحظت شيئًا لم ألحظه أيضًا في المرة الأولي .. إن هذا الضوء الدافئ برغم خفوته يضئ وجه الوردة جدًا .. و لكني وجدت ظل لتلك الوردة مرسوم بدقة بالغة علي الحائط خلفها .. و كنت كلما حاولت أن أدنيها للضوء أكثر يقل هذا الظل شيئًا فشيئًا حتي ابتعد تمامًا عن ذلك الحائط .
تبًا إنها رسالة ! .. لقد كان اللون الذي اعتدت و الذي سئمت هو مبعث كل شئ .. و كان بإمكاني أن أكون مصدرًا لهذه الألوان البديعة .. لكنّي لم أكتشف ذلك إلا حين ابتعدت عن الظل تمامًا .. حينما بدأت أري النور الحقيقي و المركّٓز ، النور الطبيعي الذي يغمر رقعتي الشطرنجية هذه و الذي يمنح الأشياء كل هذا الجمال الذي كنت أقضي أيامي أحلم به ..
إنني أتعافي بشكل ما .. إنني أتخلص بالفعل من سيطرة اللونين الوحيدين اللذين بدأت بهما حياتي .. إنني أشعر بالتحرر .. أتحرر كليًّا ، و أعتقد أَنِّي يجب أن أشكر خيط النور علي كل هذا .
No comments:
Post a Comment